والوقفة الثانية هي حول مضمون الحديث، إذ يمكن القول: إنّ الحديث - وبصرف النظر عمّا جاء في التعليق الأول - لا يحمل ذمّاً للنساء، وإنّما يشير إلى حقيقة واقعيّة، وهي أنّ المرأة فتنة للرجل، فإذا لم يتقِ - الرجلُ - ربَّه في علاقاته معها ويمنع نفسه من الانجرار مع غرائزه فسيكون ذلك سبباً لوقوعه في الانحراف والضرر، سواء الأخروي أو الدنيوي، وعليه يكون المراد بفتنة المرأة أنّها -بحكم ما تملكه من جاذبية خاصة مغرية ومثيرة للرجل- مختبر إرادة الرجال وامتحانهم، وقد يسقط الكثيرون في فخّها. [1] كما قال رسول الله(ص) فيما روي عنه: «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب»، قال الحاكم النيسابوري بعد روايته لهذا الحديث: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، يقصد البخاري ومسلم»، انظر: المستدرك، ج 3 ص 126. [1], رُوِي عن المقدام بن معد يكرب الكندي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنّه قال: (إنَّ اللهَ يُوصِيكُم بالنساءِ خيرًا، إنَّ اللهَ يُوصِيكُم بالنساءِ خيرًا، فإنهنَّ أمهاتُكم وبناتُكم وخالاتُكم، إنَّ الرجلَ من أهلِ الكتابِ يتزوجُ المرأةَ وما تُعلَّقُ يداها الخيطَ، فما يرغبُ واحدٌ منهما عن صاحبِه حتّى يموتا هَرمًا). وهاتان الآيتان تشيران إلى حقيقة الخلق التي أشارت لها سائر الآيات المتقدمة، وهما قد استخدمتا ضمائر الجمع «أنفسكم/ لتسكنوا» ولم تستخدما ضمير المفرد، ليتعيّن نظرهما إلى خلق حواء من ضلع آدم(ع)، كما هو الرأي المشهور في المسألة، وبناءً على هذا يكون المراد من الآية: «أنّ الله تعالى خلق لكل إنسان من داخل نوعه زوجاً لا من بعض أعضاء جسده»[78]، ولا من جنس آخر. ما هي نظرتنا الى ما تطرحه المدارس الأخرى حول حقوق الأطفال؟. ولكن البعض مع اعترافه بضعف حديث عائشة المذكور أنكر على ابن الجوزي عدّه في الموضوعات، قال الفتني: «وإدخال ابن الجوزي حديث عائشة في الموضوعات ليس بجيد»، انظر: تذكرة الموضوعات، ص129. ولكن يلاحظ على كلامه، بأنّ لسان الحديث يحمل في طياته إشارة إلى عدم صحة تولي المرأة للسلطة؛ لأنّ عدم فلاح المجتمع بتوليها للسلطة يعني عدم التوفيق في اختيار المرأة للسلطة، وهذا يوحي بعدم أهليتها لذلك شرعاً، فإنّ الولاية العامة ليست مطلوبة على نحوٍ تعبدي ولم تُشَرَّع اعتباطاً أو جزافاً، وإنّما شرّعت لغرض إيصال المجتمع إلى قدر من الفلاح، روحياً وأخلاقياً واجتماعياً وعمرانياً وأمنياً واقتصادياً.. فإذا كان تولي شخص للولاية لا يوصل المجتمع إلى غايته المنشودة بل يتسبب في انهيار المجتمع فلا يكون توليه مشروعاً. بعضها : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( (من كان. حديث عن ستر المسلم. [10] الحديث النبوي بين الرواية والدراية للشيخ السبحاني، ص250. لا حياء في المرأة إذا كانت خراجة ولاّجة! والكلام عن السيدة عائشة، زوجة الرسول الأكرم (ص)، هو من أكثر الموضوعات التي تدخل فيها الحب والبغض، العصبية والمذهبية، حتى أضحى "عرض رسول الله" وسيلة للنيل من الآخر. الأمر الثالث: مع التسليم بأنّ آية: {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} قد أقرّها القرآن الكريم بالرغم من كونها صادرة عن عزيز مصر، ولكن يبقى السؤال في المقام، أنّ الحديث في الآية هل هو عن جنس النساء أو عن خصوص النسوة اللاتي قَطَّعْنَ أيديهن بسبب وقوعهن أسرى الغريزة التي جذبتهن إلى يوسف الصديق؟. ومع تجاوز هذا التفسير، نأتي إلى أهمّ الاعتراضات التي يمكن أن تورد على الرواية، وهي اعتراضان: الاعتراض الأول: ما ذكره بعض الفقهاء من أنّ لسان الحديث ليس لسان النهي ولا المنع من تولي المرأة للسلطة، ولا الحديث عن عدم شرعيّة السلطة التي تلي المرأة أمورها، كما أنه لا يحمل مضموناً غيبياً تعبدياً، وإنّما لسانه هو الإرشاد إلى أثرٍ وضعي مفهوم وواضح، وهو أنّ ما يترتب على تولّي المرأة للسلطة هو عدم الفلاح، وعدم حصول الغرض المنشود، «وهو في مقامنا قوّة الدولة وتماسك المجتمع فهو من قبيل أن يقال: «لا يفلح من اتجر ببضاعة الصيف في الشتاء» فإنّه لا يدلّ على فساد البيع قطعاً، بل يدلّ على أن التاجر لا يربح المقدار المناسب»[102]، فغاية ما يدلّ عليه الخبر أنّ تولّي المرأة للسلطة سوف يؤدي إلى إرباك المجتمع، وعدم وصوله إلى غاياته المنشودة، لكن هذا لا يعني عدم صحة تولي المرأة للسلطة. ↑ رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1786، حسن. وتعليقاً على هذا الموضوع وإجابةً على هذه الأسئلة، فإننا نسجّل الوقفتين التاليتين: إنّ قضية خلق حواء من ضلع آدم، وبالرغم من شهرتها فإنّها غير تامة، ولم ينهض عليها دليل مقنع، وتواجهها عدة اعتراضات: إنّ الرواية حول خلق حواء من ضلع آدم غير ثابتة، فثمة رواية أخرى يرويها أبو هريرة نفسه عن رسول الله(ص) تشبِّهُ المرأة بالضلع الأعوج، ولا تنصّ على أنّها مخلوقة من ضلعه الأعوج، يقول أبو هريرة: «قال رسول الله «(ص): «إنّما المرأة كالضلع إنْ تُقِمْها تَكْسُرْها وإن تستمتع بها تستمتعْ وفيها عوج»[56]. إن عقوبة قتل المرتد الذي يتبناه الفقه الإسلامي على اختلاف مذاهبه قد غدت مثار جدل كبير، واتخذ منها البعض للطعن في الإسلام وشريعته. وقد قاد البحث والتدبر والتأمل في نصوص القرآن الكريم والسنة الشريفة إلى نتائج مهمة في هذا المجال. قاله. هذا الحديث العجيب عن النبي صلى الله عليه يا مسلم كن واعي ومثقف Facebook. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2815، صحيح. وأمّا قياس مقامنا على تناسل أولاد آدم فهو قياس مع الفارق، فإنّ تزوّج الإنسان بعضه بعضاً الحاصل في زواجه من ابنته البيولوجية لا يصْل في بشاعته وغرابته إلى حدّ تزوّج الأخ بأخته، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإنّ البديل عن خلق حواء من ضلع آدم كان متاحاً ودون أي محذور أو إشكال، وهو خلقها من الطينة نفسها التي خلق منها آدم، لأنّ الخلق كان في بدايته، أمّا بعد انطلاق عمليّة التناسل فإنّ تزوّج الجيل الأوّل من أبناء آدم بعضهم من البعض الآخر لم يكن له بديل متاح خالٍ من الإشكال، إذ الخيار الآخر المطروح في المقام هو الطريق الإعجازي، أو غير الطبيعي، كأن يخلق الله تعالى جنيّة وحورية، فيتزوّج أحدُ أبناء آدم وهو قابيل من الجنيّة، ويتزوج الآخر وهو هابيل من الحوريّة[64]، وهذا الخيار - على فرض صحته - لا يخلو من غرابة، إذ لسائل أن يسأل: لماذا يُخصَّصُ هابيل بالحورية، بينما يزوَّج قابيل من الجنيّة؟! [43] وهذا ما اعترف به الشيخ مغنية في مورد آخر، انظر: التفسير الكاشف، ج4 ص485. وفي سنده عيسى ضعيف جداً مع أنّه منقطع»، وقال المنّاوي: «وأما ما اشتهر على الألسنة من خبر: «شاوروهن وخالفوهن» فلا أصل له» انظر: فيض القدير شرح الجامع الصغير، ج4 ص347، وربما يقال: إنّ الحديث لا أصل له في المصادر الحديثية الشيعية، ولكنه تسرّب إليها من مصادر أخرى، فالمصدر الشيعي الذي رواه هو نزهة الأبصار ومحاسن الآثار، ص 333، لكنه مرسل، ورواه أيضاً في «مكارم الأخلاق» للطبرسي، مرسلاً عن أنس قال: قال النبي(ص): «لا يفعلنّ أحدكم أمراً حتى يستشير، فإن لم يجد من يستشير فليستشر امرأته ثم يخالفها، فإنّ في خلافها بركة»، انظر: مكارم الأخلاق، ص239، وهذا السند لم يعهد في المصادر الشيعية، وقد تمّ نقل الخبر في بعض الكتب الحديثيّة المتأخرة، انظر: عوالي اللآلي، ج1 ص290، ونقله عنه في بحار الأنوار، ج74 ص165. وهذا الحديث لا أصل له، وفي أحسن الأحوال فإنّه حديث مرسل أو ضعيف ولا يعتد به[95]. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 3818، صحيح. وبكلمة ثانية: إنّ رأي علي(ع) هو - بطبيعة الحال - رأي الرسول(ص)، ولا نتصوّر أنّ علياً(ع) يخالف الرسول(ص) في ذلك أو في غيره قيد أنملة، كيف وهو الذي كان يتبعه اتباع الفصيل (ابن الناقة) أثر أمّه، ولا يفارقه طرفة عين أبداً، حتى إنّه(ع) تصدّق بما يملك من مال ليتسنى له الخلوة برسول الله(ص) بعد أن نزلت آية كريمة تنهى عن مناجاة النبي(ص) إلا بعد أن يقدّم الشخص المناجي صدقة، وعمل علي(ع) وحده بهذه الآية فتصدق بما يملك، ونزلت إثر ذلك آية قرآنية أخرى[2] تخلِّد هذه الحادثة. فمما جاء في باب الصبر حديث ابن مسعود أن رسول الله ﷺ قال: إنها ستكون بعدي أثَرة وأمور تنكرونها، قالوا: يا رسول الله، فما تأمرنا؟، قال: تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم متفق عليه. ↑ رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 160، صحيح على شرط مسلم. أحاديث في المرأة الصالحة . يكفرن! شعر غزل فاحش في وصف جسد المرأة نبطي من أشعار الغزل الصريح التي لم تنتشر في العصر الحديث وحسب، بل هو أحد أغراض الشعر العربي القديمة عند العرب، وعلى الرغم من أنها تشتمل على ألفاظ ليست عربية فصحى إلا أن الشعر النبطي لم . اللهم إلا أن يقال: إنّ ورود هذا المقطع في خطبة لابن مسعود أو في شطرٍ لبعض الشعراء لا يتنافى مع كونه حديثاً نبوياً، فإنّ الخطباء والشعراء كثيراً ما يضمّنون خطبهم جزءاً من آية قرآنية أو مقطعاً من حديث نبوي، دون أن يصرّحوا بالأمر، اكتفاءً منهم بمعروفيّة ذلك، واعتماداً على فطنة السامع، وهذا ما يُرَجَّح أنّه جرى مع حديث «النساء حَبائل الشيطان»، فيما لو صحّ، ولا سيّما أنّ الكلام قد أصبح من الأمثال المتداولة على ألسنة الناس على ما جاء في بعض المؤلّفات في الأمثال النبويّة[33]، وهكذا لا يتنافى ذلك مع كونه حديثاً مروياً عن عيسى ابن مريم(ع)، وتكلّم به النبي الخاتم(ص)، فالأنبياء(ع) ينهلون من معين واحد. هل فعلا حذرنا الرسول من النظر فى المرآة ليلا ما حقيقة تحريم النظر فى المرآة ليلا Youtube. بل إننا نلاحظ من خلال الواقع أنّ ظُلْمَ الرجال لزوجاتهم وتقصيرهم في حقهنّ هو أعظم وأشدّ وأكثر من تعدي النساء في هذا المجال، فإنّ كثيراً من الرجال يتجاوزن حقوق النساء - أكنّ زوجات أو بنات أو أخوات - ويُعَنِّفْنَهُنَّ ويعتدين عليهنّ بالضرب أو غيره من أشكال الاعتداء الجسدي أو المعنوي، وهذا ما يجعلنا ندرك سرّ هذا التركيز القرآني على توجيه الخطاب في الكثير من الآيات إلى الرجال ونهيهم عن التقصير بحق النساء أو ظلمهنّ، أو تأكيده تعالى على ضرورة معاشرتهن بمعروف أو تسريحهن بإحسان، أو نهيه للرجال عن الإضرار بالنساء، قال تعالى:{أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ}[14]، ونظيره ما جاء في قوله عزّ وجلّ: {لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ}[15] وكذلك نهيه الأزواج عن محاولات الضغط على النساء بهدف أن يتنازلن عن مهورهن، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [16]، إنّ مردّ هذا التوجه إلى مخاطبة الرجال بمراعاة حقوق النساء وعدم إيذائهن أو استضعافهن، مردّه إلى أنّ واقع الحال وطبيعة الأمور ولا سيما إبان نزول الآيات تجعل الرجل في الموقع الأقوى وقد يستغل قوته للاعتداء على المرأة. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابوعلينا أن ندرك أن قيمة ما نحصل أحييكم على حملاتكم الجريئة التي تواجهون فيها ... الحديث عن خدمات صحية مجانية يشبه لقد نهلت عندما علمت أن هناك شركات هندسية ... إنّ من أخطر الأمور التي تعترض البحث العلمي والمنهجية المعرفية هي "العاطفة"، سواء الحب منها أو الحقد. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فمجرد كلام المرأة مع الرجل الأجنبي عنها بالسلام، أو رد السلام، أو السؤال عما تحتاجه، ليس محرمًا، إذا خلا من المخالفات الشرعية، كالخضوع في القول، ونحو ذلك من دواعي الفتنة أو الريبة. وتجدر الإشارة - أخيراً - إلى أنّ ما تضمنته بعض الأخبار المتقدمة من أنّ حواء خلقت من فاضل طينة آدم، قد يكون مثار إشكال من جهة أنّه يوحي بدونية المرأة ويرمز إلى محورية الرجل في عمليّة الخلق وتبعية المرأة له. ولكنّ اعتراضه هذا قابل للمناقشة، لأنّ قياس الأكل على النكاح ليس في محله، وليس من الواضح أنّ الاستهجان يسري إلى الأكل أيضاً. والجواب: إنّ مستنده الأساس هو ما روي عن الإمام علي(ع) في قضية تحديد جنس الخنثى، فقد روى الشيخ الطوسي بإسناده إلى ميسرة، قال: تَقَدَّمَتْ إلى شريح امرأةٌ فقالت: إنّي جئتك مُخَاصِمَةً، فقال لها: وأين خَصْمُكِ؟ فقالت: أنت خصمي، فأخلى لها المجلس، وقال لها: تكلّمي فقالت: إني امرأة لي إحليل ولي فرج! وتعليقاً على المقايسة المذكورة قال الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله: «إنّ كيد النساء من كيد الشيطان، فكيده أصل، وكيدهن فرع». Date. [63] أقول: ولو صحّت الرواية المذكورة بما تضمنته من استهجان خلق حواء من ضلع آدم لما قد يتسببه ذلك من تشنيع على الدين وأهله، فهي قد تصلح دليلاً على حرمة زواج الشخص من البنت المتكونة من بعض خلاياه والتي قد يتمّ استيلادها بطريقة الاستنساخ مثلاً، كما تناولنا ذلك في مباحث فقه الطب في الإسلام. إنّ روايات الأئمة من أهل البيت(ع) تكذِّب فكرة خلق حواء من ضلع آدم وتستنكرها أشدّ الاستنكار، فقد روى الصدوق (رحمه الله) بسنده إلى زرارة: قال: سئل أبو عبدالله(ع) خلق حواء، وقيل له: إنّ أناساً عندنا يقولون: إنّ الله عزَّ وجلَّ خلق حواء من ضلع آدم الأيسر الأقصى؟ قال: سبحان الله وتعالى عن ذلك علواً كبيراً، أيقول من يقول هذا: إنّ الله تبارك وتعالى لم يكن له من القدرة ما يخلق لآدم زوجته من غير ضلعه، وجعل لمتكلم من أهل التشنيع سبيلاً إلى الكلام، يقول: إنّ آدم كان ينكح بعضه بعضاً إذا كانت من ضلعه! ما لهؤلاء حكم الله بيننا وبينهم..»[59]. إن العدل عنوان كبير يلخص كل تعاليم السماء وأهداف الأنبياء والرسل ويحقق الخير للإنسانية جمعاء، لأنه يضع الأمور في مواضعها ويعطي كل ذي حق حقه ويشيع الطمأنينة وينشر الأمن والاستقرار في المجتمعات ويمنع الفوضى ويحد من الجريمة، والنظام القضائي هو أهم وسيلة من وسائل تحقيق العدل، به تُحفظ الحقوق وتُصان الأعراض والدماء والأموال. وعلل الشرائع، ج1 ص17. وفي ضوء ما تقدّم، يتضح أنّ فكرة خلق حواء من ضلع آدم، ليست من مسلمات الفكر الديني في تفسير قضية بدء الخلق ولا هي من القضايا الإجماعيّة، ولا يؤيدها القرآن الكريم، ويُرَجَّح أنّها ذات جذر أو أصل توراتي، ولذا وجدنا أنّ جمعاً من علماء الفريقين قد رفضوا الفكرة وقالوا إنّ آدم وحواء خلقا من أصل واحد وطينة واحدة[82]، ومن أقدم المفسرين الذين تبنوا هذا القول المفسِّر أبي مسلم الأصفهاني[83]. وبعد أن تمّ الحديث عن المنهج التّربوي الذي سلكه الرّسول -عليه السّلام- لا بُدّ من بيان بعض من الأمثلة التي تُبيّن هذا المنهج، ومنها . • (قَرْنَ): من القرار. في حكم صبغ الشعر فقد وردَ حديثٌ في ذلكَ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلم . [22], (خيرُ النِّساءِ امرأةٌ إذا نظرتَ إليها سرَّتكَ، وإذا أمرتَها أطاعتْكَ، وإذا غِبتَ عنها حفِظتْكَ في نفسِها ومالِكَ، ثمَّ قرأَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هذِهِ الآيةَ الرِّجالُ قوَّامونَ علَى النِّساءِ إلى آخرِها). الوقفة الثانية: نقص أضلاع الرجل عن أضلاع المرأة! [2], عن أبيّ بن كعب، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: (ألا واستَوْصُوا بالنِّساءِ خَيرًا؛ فإنَّهُنَّ عَوَانٍ عندَكُم، ليس تَمْلِكون مِنهُنَّ شيئًا غيرَ ذلكَ، إلَّا أنْ يأتِينَ بفاحشةٍ مُبَيِّنةٍ، فإنْ فَعَلْنَ فاهجُروهُنَّ في المَضاجعِ، واضرِبوهُنَّ ضربًا غيرَ مُبَرِّحٍ، فإنْ أَطَعْنَكُم فلا تَبْغوا عليهِنَّ سبيلًا. دراسة نقدية في الفكر الربوبي, تجت المجهر - قراءة نقدية في مفاهيم وسلوكيات ومعتقدات. وذلك بناءً على أنّ المراد بالنفس الواحدة في قوله: {خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ}، هي آدم(ع)، وأنّ «مِنْ» في قوله: {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} هي للتبعيض، أي وخلق من نفس آدم(ع) زوجها وهي حواء. = قال القاضي: والقول الأول أقوى، لكي يصح قوله: {خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ} [النساء: 1] إذ لو كانت حواء مخلوقة ابتداء لكان الناس مخلوقين من نفسين، لا من نفس واحدة، ويمكن أن يُجاب عنه بأن كلمة «من» لابتداء الغاية، فلما كان ابتداء التخليق والإيجاد وقع بآدم(ع) صح أن يقال: خلقكم من نفس واحدة، وأيضاً فلما ثبت أنّه تعالى قادر على خلق آدم من التراب كان قادراً أيضاً على خلق حواء من التراب، وإذا كان الأمر كذلك، فأي فائدة في خلقها من ضلع من أضلاع آدم؟»، انظر: تفسير الفخر الرازي، ج9 ص161. ولذا فإنّ الشيخ الصدوق قد حمل ما ورد في بعض الأخبار[68] من أنّ النخلة هي عمّة الإنسان على أنّها خلقت من فاضل طينة الإنسان، وكذا ما ورد بشأن الحمام، مع أنّني لم أعثر على خبر يدلُ على أنّ الحمام خلق من فاضل طينة آدم(ع). للأم أعظم مكانة، حتى إن سيّدنا محمداً صلى الله عليه وسلم قال إنّها أحق الناس بالصحبة، والبرّ والإحسان، ومن ذلك الأحاديث الآتية: how to create an android application arab, قال أبو هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ، فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا). ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 5259، صحيح. حديث الرسول عن لباس المرأة. ذكر الإمام الألباني في كتابه جلباب المرأة المسلمة حديثاً نبوياً عن لباس المرأة روته السيدة عائشة رضي الله عنها جاء فيه: (إنَّ أسماءَ بنتَ أبي بكرٍ أُخْتَها دَخَلَتْ على النبيِّ في لِباسٍ رقيقٍ يَشِفُّ عن جسمِها فأعرض . إنّه وبصرف النظر عن الموازنة بين عقل المرأة وعقل الرجل، فإنّ مما لا مجال للتشكيك فيه أنّ لدى المرأة من القدرة أو الطاقة العقلية ما يجعلها تهتدي في كثير من الأحيان إلى وجه الصواب، ولا سيما إذا عملت على تنمية عقلها وتعميق تجربتها، وقد تطرّقنا فيما سبق (المحور الثاني) إلى عدة نماذج من النساء اللاتي ذكرهن القرآن الكريم وقد بلغن مستوى من النضج العقلي بحيث كان الرجال يستشيرونهن في بعض القضايا، كما هو الحال في بلقيس ملكة سبأ المرأة الحكيمة والعاقلة التي سادت قومها وقادتهم مدة من الزمن، ومن هذه النماذج أيضاً ابنة شعيب التي أصبحت فيما بعد زوجة لنبي الله موسى(ع)، فقد أشارت على والدها باستئجار موسى(ع) وعمل والدها النبي(ع) بمشورتها، إلى غير ذلك من النساء اللاتي أشرنا إلى أسمائهن وتحدثنا عن حكمتهن ونضجهن وصواب رأيهن، وهذا ما يُصَدِّقُه العيان والوجدان، ولا نتكلّم عن حالات شاذة ونادرة، فالمرأة بشكل عام في زماننا وبعد أن خرجت من حصار الجهل، وفتح لها باب التعليم وميدان العمل، أثبتت جدارتها وكفاءتها ووعيها، وبلغت أعلى المراتب العلميّة والسياسية والتربويّة.. وقد أسلفنا في المحور الرابع وتعليقاً على الحديث الخامس أنّ المرأة أهلٌ للمشورة، وذكرنا في المحور الثاني بعض الشواهد التي تؤكد صلاحيتها لذلك، فليراجع. وأمّا الثاني: فلأنّه حتى لو سلمنا أنّ النفس الواحدة هي آدم(ع)، وبالتالي فزوجها هي حواء، ولكن لا ظهور في الآية يقضي بحمل «من» في قوله تعالى: {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا}، على التبعيض، بل من الممكن أن تكون بيانيّة، ليكون المعنى: «وخلق من جنسها زوجها»، وهذا ما يشهد له السياق القرآني العام، فإنّ هذه القضيّة، أعني قضيّة خلق الإنسان قد تعرّض لها القرآن الكريم في آيات أخرى، منها: قوله تعالى:{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} [76]، ومنها قوله سبحانه: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا}[77]. وأضف إلى ذلك أنّ ما تقدّم في التعليق الثالث على حديث «النساء حبائل الشيطان» يجري بعينه في المقام، وخلاصته أنّ ذلك ليس لخصوصيّة في المرأة، بل إنّ الشيطان كما يتخذ المرأة فخاً يصيد بها الرجال، فإنّه في الوقت عينه يتخذ الرجل فخاً يصيد به النساء. وبعض مراتب الكفر والشرك تلتقي مع الإسلام والإيمان، ولا تنافيه، فالكفر ينقسم إلى كفر عقدي وآخر عملي.. وكذا الحال في الشرك فهو على أنحاء عدة، فهناك شرك في الألوهية وآخر في الربوبية وثالث في الخالقية ورابع في العبودية.. وشرك الطاعة يلتقي مع الإسلام.. الخطوة اللازمة هي دراسة أسباب التكفير ومعرفة منطلقاته كمقدمة ضرورية لمعالجتها والتخلص منها، فربما كانت الأجواء الاقتصادية والأمنية والسياسية مؤثرة في نمو الأفكار التكفيرية وطريق المعالجة في هذه الحالة ينحصر برفع تلك الموانع وإزالة تلك الأسباب، أما لو كانت أسباب التكفير ثقافية فالمشكلة هنا صعبة وعلاجها أشد صعوبة، وفي هذه الحالة، يكون لزامًا علينا مواجهة الفكر التكفيري ومقارعته الحجة والبرهان لا بالسجن والسنان.. في هذا الكتاب سوف نعرض كل ما يتعلق بالربوبية، ومناقشة أفكارها وكشف الثغرات الموجودة في منظومتها الفكرية تجاه الله تعالى والكون بأسره. [5] المصنف لعبد الرازق الصنعاني، ج11 ص72، والاستيعاب، ج4 ص1886، وعلّق ابن حزم على هذا الحديث قائلاً: «وهذا مرسل لا حجّة فيه»، انظر: المحلى، ج10 ص83. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابقوله ( خرج النبى صلى الله عليه وسلم ) كذا فيه بغير أداة عطف ، وسيأتى فى «باب ... ابن السكن التى تعرف بخطيبة النساء ، فإنها روت أصل هذه القصة في حديث أخرجه ... وقد اعتمد فقهاء المسلمين على هذا الحديث كمستند أو شاهد على عدم أهليّة المرأة لتولي السلطة، وأنّه لا مشروعيّة لحكمٍ تكون المرأة على رأس سلطته التنفيذية. [36] قال الشيخ محمد تقي المجلسي: «والأحوط أن لا يطيع الزوجة مطلقاً إلا في الطاعات، بل ولا في الطاعات أيضاً، لأنّ لها فيها مكراً خفياً كالشيطان، ولهذا قال الله تعالى حكاية مقررة: {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} [يوسف 28]، وقال تعالى:{إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء 76] لا بمعنى أن يترك الطاعة بقولها، مثلاً إذا قالت: صلِّ في المسجد ينبغي في هذا الوقت أن يصلي في البيت، وبالعكس (أو) إن ذهب إلى المسجد لا يذهب بمجرد قولها بل بقول رسول الله (ص)، كما في إطاعة النفس والشيطان، أعاذنا الله وجميع المؤمنين من شر الثلاثة»، يقصد بالثلاثة: المرأة والشيطان والنفس الأمارة، انظر: روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، ج1 ص297. ثانياً: وأما في المقيس (الأخذ بما خالف المرأة)، فلأنّنا نسأل كيف نفهم الدعوة إلى الأخذ بخلاف ما أشارت به المرأة؟. أقول: إنّ هذا المضمون مروي من طرق الفريقين (السُّنة والشيعة): أولاً: من طرق السُّنة، فقد رواه البخاري ومسلم وغيرهما بالإسناد عن ابن عباس قال: قال النبي (ص): «أُرِيتُ النار فإذا أكثر أهلها النساء. لقد ورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم العديد من الأحاديث التي تكلمت عن مواضيع تخص النساء و منها : منها حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة)، وحديث أبي . [78] من وحي القرآن، ج 7 ص 25، الطبعة الثانية، 1998م، دار الملاك. (لا خراجة ولا ولاجة) يعني لا تخرج من البيت وتدخل كثيرًا. [23], قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (فإني لو أَمرتُ شيئًا أن يسجدَ لشيءٍ ؛ لأمَرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها، والذي نفسي بيدِه، لا تُؤدِّي المرأةُ حقَّ ربِّها حتى تُؤَدِّيَ حقَّ زوجِها). الحديث الأول في تفسير آية من سورة المطففين وهي قوله تعالى :( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) فأمر لها برداء وحذاء وألحقها بالرجال. ولا يذكر النساء من أسبابها، وإنّما يصفهنّ بقوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}[51]. ↑ رواه ابن الملقن، في البدر المنير، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6/536، صحيح. [61] الأمالي للشيخ الصدوق، ص 260، وعلل الشرائع، ج 2 ص 516. [103] انظر: قراءة جديدة لفقه المرأة الحقوقي، ندوة حوارية مع السيد فضل الله ص 30، والملاحظة عينها أوردها الشيخ شمس الدين، انظر: أهلية المرأة لتولي السلطة، ص 83. حديث الرسول عن النساء لقد أمر الله تعالى بأن يُعاشر النساء بالمعروف فقال جل ذكره: (وعاشروهن بالمعروف)، والمعروف كلمة جامعة لكل فعل وقول وخلق نبيل يقول الحافظ بن كثير رحمه الله في التفسير: أي طيبوا أقوالكم لهن وحسنوا . والواقع أنّ هذين الوجهين يرجعان إلى وجه واحد، وهو أنّه مع قدرة الله تعالى على خلق حواء بطريقة بعيدة عن الاعتراض الذي قد يتذرع به أهل التشكيك والتشنيع فلا موجب لخلقها من ضلع آدم، مع ما يستلزمه ذلك من فتح الباب أمام التشكيك في حكمة الله وقدرته. [22] المحاسن والأضداد للجاحظ، ص 159، والمجازات النبوية، ص202، وشرح النهج لابن أبي الحديد، ج 18 ص 200. [59] من لا يحضره الفقيه، ج3 ص380. [68] ففي الخبر عن علي بن أبي طالب(ع) قال: قال رسول الله (ص): «أكرموا عمتكم النخلة، فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم»، انظر: مجمع الزوائد للهيثمي، ج5 ص37. الترتيب حسب: Relevance. ذكر الإمام الألباني في كتابه جلباب المرأة المسلمة حديثاً نبوياً عن لباس المرأة روته السيدة عائشة رضي الله عنها جاء فيه: (إنَّ أسماءَ بنتَ أبي بكرٍ أُخْتَها دَخَلَتْ على النبيِّ في لِباسٍ . طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابحوشب عن أسماء بنت يزيد «أن رسول الله يَة خرج إلى النساء وأنا معهن فقال : يا معشر النساء إنكن أكثر حطب جهنم. فناديت رسول الله يَة وكنت عليه جريئة : لم يا ... فالمرأة ضلع أعوج، و«خلقت من ضلع أعوج»، فطبعها الاعوجاج وهي من فاضل الرجل، فنفسها أقرب إلى الأمّارة، وإلى موافقة الشيطان؛ فما أتى إبليس لآدم(ع): إلَّا بسبيل مشورة حوّاء. ذكر الإمام الألباني في كتابه جلباب المرأة المسلمة حديثاً نبوياً عن لباس المرأة روته السيدة عائشة رضي الله عنها جاء فيه: (إنَّ أسماءَ بنتَ أبي بكرٍ أُخْتَها دَخَلَتْ على النبيِّ في لِباسٍ . ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5090، صحيح. رابعاً: وقد سجّلت في كتابي «هل الجنة للمسلمين وحدهم؟»[20] ملاحظة رابعة على هذا الحديث، وخلاصتها: أنّ غالب النساء على مرّ التاريخ كنّ ولا زلن من المستضعفات ثقافياً، بمعنى أنّ الظروف التاريخية والبيئة الخاصة التي يَعِشْنَها وهي بيئة تسيطر عليها الذهنية الذكورية قد وضعت النساء في حالة من البؤس والتخلّف على الصعيد الثقافي والمعرفي، ما جعلهنّ لا يمتلكن قدرة كافية على بناء العقيدة السليمة أو الاجتهاد وإبداء الرأي المستقل، ولهذا نلاحظ إلى يومنا هذا أنّ النسبة العالية من الأميّة متفشية في النساء، وهذا ما جعلهنّ - في الأعم الأغلب - مقلِّدات تابعات، ولذلك فهنَّ - بسبب ذلك - موقنات بصحة ما هنّ عليه من عقيدة أو سلوك، وغير معاندات للحق لو عَرَفْنَه، ومَنْ كان كذلك فهو لا يستحق العقاب والمؤاخذة، بل تقبح إدانته بسبب قصوره، وقد انتصر التشريع الإسلامي لهؤلاء المستضعفين ودعا إلى ضرورة إخراجهم مما هم فيه، ولو اقتضى الأمر إعلان الجهاد واستخدام أساليب غير تقليديّة في مواجهة الظالمين الذين يقهرونهم ويستضعفونهم، قال تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ}[21]، وقد ذكرنا للتو حديث الساباطي عن الإمام الصادق(ع) والذي نصّ على أنّ النساء - في أكثرهن - مستضعفات. [12], (يا رسولَ اللَّهِ، أيَّ المالِ نتَّخذُ؟ فَقالَ: ليتَّخِذْ أحدُكُم قَلبًا شاكرًا، ولِسانًا ذاكرًا وزَوجةً مُؤْمِنَةً تعينُ أحدَكُم علَى أمرِ الآخِرةِ). [6], (قيل يا رسولَ اللهِ، أيُّ النساءِ خيرٌ؟ قال: التي تسرُّهُ إذا نَظَرَ، وتُطيعُهُ إذا أمرَ، ولا تُخالفُه في نفسِها ولا في مالِهِ بما يكرهُ). (السلفع من النساء: الجريئة). ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 3413، صحيح. أحاديث عن تطيّب المرأة . Relevance. ↑ رواه ابن العربي، في أحكام القرآن، عن أبيّ بن كعب، الصفحة أو الرقم: 2/450، حسن صحيح. على مر التاريخ، كانت مهمة علم الكلام (علم العقائد) بيان العقائد الإسلامية وإثباتها... ولكن تبيّن وجود ثغرة في هذا العلم وهي أنّه لم يحدد طبيعة الأدلة التي يجب الاعتماد عليها... جاء هذا الكتاب داعيًا لإطلاق علم جديد، وهو : "علم أصول الكلام". والحديث لا يمتلك سنداً صحيحاً يعوّل عليه، ولا سيّما في بناء تصوّر ديني إزاء المرأة، التي تشكّل نصف المجتمع البشري، وإننا - بالتتبع - قد وجدنا أنّ الحديث قد روي مرسلاً أو مرفوعاً في بعض المصادر[26]، وفي بعضها الآخر روي مسنداً[27] ولكنّ سنده غير صحيح، كما صرّح «الألباني» في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة[28]، وذكره «الواقدي» كجزءٍ من خطبة النبي(ص) في غزوة تبوك[29]. "فقه العلاقة مع الآخر المذهبي" تحت الضوء: قراءة ولمحة سريعة عن الكتاب, المفاهيم الدينية بين وجوب الاعتقاد وحرمة الانكار, تفسير أقوال الإمام علي (ع) - كلمات القصار. [3], (اللَّهمَّ إنِّي أُحرِّجُ حقَّ الضَّعيفَيْنِ: اليتيمِ، والمرأةِ). [31], روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: (جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ. ×. والروايات المتقدمة عن أهل البيت(ع) بالإضافة إلى صراحتها في تكذيب فكرة خلق حواء من ضلع آدم(ع) فإنّها تتضمن وجهين عقليين لرفض الفكرة المذكورة، والوجهان هما: أحدهما: إنّ قدرة الله تعالى لا تحدّ، وهو ليس عاجزاً عن أن يخلق حواء بطريقة بعيدة عن الإشكال، فما الموجب أن يخلق حواء من ضلع آدم مع قدرته على خلقها بالطريقة عينها التي خلق بها آدم؟! [19], عندما سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حقّ الزوجةِ على الزوج، قال: (أن تُطعمها إذا طَعِمتْ، وتكسُوها إذا اكْتَسيتَ، ولا تُقبّحْ، ولا تَهْجُرْ إلا في البيتِ). طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابوروي : أن امرأة مت بعبدالله بن عمر لها شارة وهيئة ، فقال لها ابن عمر : ( ولا ... ( 1 ) الحديث أخرجه البخاري : ( 956 ) بلفظ آخر عن أبي سعيد الخدري ، ومسلم في ... عن أ ب ى س ع يد ال ـخ د ر ى رضي الله صحيح مسلم كل يوم حديث Facebook. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن سمرة بن جندب، الصفحة أو الرقم: 2106، صحيح. حديث الرسول عن لباس المرأة. والقول الثاني: وهو اختيار أبي مسلم الأصفهاني: أن المراد من قوله: {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} [النساء: 1] أي من جنسها وهو كقوله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} [النحل: 72] وكقوله: {إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ} [آل عمران: 164] وقوله: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ} [التوبة: 128]. فالإسترابادي ومن خلال التشبيه المذكور يفترض أنّ هذه قاعدة عامة وطريقة كليّة تهدي إلى الحق، فإذا كُنْتَ حائراً في عملٍ معين أَتُقْدِمُ عليه أم لا؟ فاستشرْ امرأة ما ثمّ خُذْ بخلاف ما تشيره عليك! المسلمون يتساءلون | تفسير حديث الرسول عن قصة المرأة المخزومية السارقةتقديم : الشيخ يسري عزاماشترك فى المحور . نصائح في الحياة الزوجية. حاشاه من الإشكال ومن فِعْلِ خلاف الحكمة والعدل، إذْ كيف يَخْلُقُ الله سبحانه المرأة بهذا الوهن التكويني، ما يجعلها «ضلعاً أعوج» ومن ثمَّ يكلِّفها بما كلّف به الرجل من التكاليف ويحاسبها كحسابه؟! طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب(ا ٤٢) حدثنا خلف بن داود العكبري ثنا الحسن بن الربيع ثنا داود بن عبدالرحمن عن عبدالله بن عثمان بن ختيم عن شهر بن حوشـسب عن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى ... ولكنّ بعض علماء السلفيّة ردّ على الكلام الآنف مصححاً الحديثين معاً، فقال: «ظاهر الحديث (الحديث الأول) أنّ المرأة - والمراد بها حواء(ع) خلقت من ضلع آدم، وهذا لا يخالف الحديث الآخر الذي فيه تشبيه المرأة بالضلع، بل يستفاد من هذا نكتة التشبيه، وأنّها عوجاء مثله، لكون أصلها منه. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابوروي: أن امرأة مرّت بعبدالله بن عُمَرَ لها شارة وهيئة، فقال لها ابن ... قرأ ابن عمر: (قواماً) بفتح القافي ( 1 ) الحديث أخرجه البخاري: ( ٩٥٦ ) بلفظ آخر عن ... وقد فَضَحَ الله كيدهم وخبثهم هذا، فقال عزّ من قائل: {وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ ۗ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[45][46]. سنفترض ونسلِّمُ جدلاً أنّ الدعوة إلى ترك مشاورة النساء لها وجه، لكنّ الأمر غير المفهوم هو الدعوة إلى مشاورتهن ومن ثمّ مخالفتهن! ثانياً: إنّ حجاب المرأة وعفتها ونزاهتها لا تمنعها من السفر والتنقل، ولا الحضور لتوقيع الاتفاقيات ولا المشاركة في الاجتماعات الرسميّة ولا في الاحتفالات، ولا زيارة جبهات الحرب..ألم تكن المرأة تخرج مع النبي(ص) ومع أمير المؤمنين(ع) إلى ساحات الوغى ممرضةً ومشاركةً في التعبئة الروحيّة والمعنويّة والإعلاميّة، بل ومقاتلة في بعض الأحيان، كما أسلفنا في محور سابق؟ ألم تكن تخطب في الرجال وتُحَدِّثُهم بأحاديث النبي(ص) وتعاليمه، كما فعلت سيدتنا الزهراء(ع) في خطبتها الشهيرة؟ ألم تكن المرأة تسافر من بلد إلى آخر وتنتقل بين المدن والبلدان لمقابلة السلاطين، كما حصل مع الوافدات على معاوية أو غيره ممن قدَّمْنا الحديث عنهن في محور سابق؛ نعم من الطبيعي أن يكون خروجها وسفرها آمناً وبعيداً عن الشبهات. ثانياً: وأمّا من طرق الشيعة، فقد روى الكليني خبرين ينصّان على المعنى المذكور في رواية ابن عباس المتقدمة، والخبران هما: الخبر الأول: ما رواه عن مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه(ع) يَقُولُ خَطَبَ رَسُولُ اللَّه(ص) النِّسَاءَ فَقَالَ: «يَا مَعَاشِرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ ولَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ ولَوْ بِتَمْرَةٍ ولَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ، إِنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَةَ (الأصح هو العشير وهو الزوج) فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ لَهَا عَقْلٌ: يَا رَسُولَ اللَّه ألَيْسَ نَحْنُ الأُمَّهَاتُ الْحَامِلَاتُ الْمُرْضِعَاتُ ألَيْسَ مِنَّا الْبَنَاتُ الْمُقِيمَاتُ والأَخَوَاتُ الْمُشْفِقَاتُ، فَرَقَّ لَهَا رَسُولُ اللَّه(ص) فَقَالَ: حَامِلَاتٌ وَالِدَاتٌ مُرْضِعَاتٌ رَحِيمَاتٌ لَوْلَا مَا يَأْتِينَ إِلَى بُعُولَتِهِنَّ مَا دَخَلَتْ مُصَلِّيَةٌ مِنْهُنَّ النَّارَ»[7]. ثمّ إنّه وبصرف النظر عن صوابيّة أو خطأ الفكرة المتقدمة حول خلق حواء من ضلع آدم، فإنّ علينا - أيضاً - أن نخضع الفكرة الأخرى المتفرّعة عليها للدرس، وهي فكرة نقص أضلاع الرجل عن أضلاع المرأة بضلع واحد؛ لأنّه وعلى الرغم من أنّ بطلان الأصل (خلق حواء من أضلاع آدم) قد يعني حكماً بطلان ما يتفرّع عليه، ولكن مع ذلك فإنّ هذا الفرع (نقص أضلاع الرجل عن أضلاع المرأة) جدير بالبحث والدرس، لأننا قد لاحظنا أنّ الشيخ الصدوق - ورغم رفضه لأصل فكرة خلق حواء من ضلع آدم(ع) - قد تبنى ما تفرّع عليها من نقص أضلاع آدم عن أضلاع زوجته حواء بضلع واحد، ناهيك عن أنّ هذا الفرع غدا متكأً ومستنداً لفتوى شرعيّة، وهي تحديد جنس الخنثى المشكل، من خلال عدّ أضلاعه، فإن كانت الأضلاع ناقصة في أحد الجانبين كان رجلاً، وأمّا إذا كانت متساوية كان ذلك أمارة على كونها أنثى.
انمي مدرسي كوميدي رومانسي شوجو الحلقة 1,
طريقة حجز موعد تصريح سلاح,
جملة الجملة لمواد السباكة والكهرباء,
رواتب هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج,
وظائف الشرقية لحملة الثانوية للنساء,
اختبار الشخصية القوية للمراة,
دورات تعليم اللغة الفرنسية مجانا,
التدريب عن بعد وزارة التعليم,
نظام البناء الجديد 2021,